کد مطلب:167947
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:136
ثم کان الانهیار من الداخل
یقول الدینوری: (وكان الرجل من أهل الكوفة یأتی إبنه وأخاه وابن عمّه فیقول: انصرف فإنّ الناس یكفونك! وتجیء المرأة الی ابنها وزوجها وأخیها فتتعلّق به حتّی یرجع!). [1] .
ویروی الطبری: (أنّ المرأة كانت تأتی إبنها وأخاها فتقول: انصرف، الناس یكفونك! ویجیء الرجل إلی إبنه أو أخیه فیقول: غداً یأتیك أهل الشام فما تصنع بالحرب والشر!؟ إنصرف! فیذهب به، فما زالوا یتفرقون ویتصدّعون..). [2] .
وقال ابن أعثم: (فلمّا سمع النّاس ذلك تفرّقوا وتحادوا عن مسلم بن عقیل رحمه اللّه، ویقول بعضهم لبعض: ما نصنع بتعجیل الفتنة، وغداً تأتینا جموع أهل الشام!؟، ینبغی لنا أن نقعد فی منازلنا، وندع هؤلاء القوم حتّی یُصلح اللّه ذات بینهم... ثمّ جعل القوم یتسلّلون والنهار یمضی..). [3] .
[1] الاخبار الطوال: 239.
[2] تأريخ الطبري، 4:277.
[3] الفتوح، 5:87.